كم قال اهل الحكمة و الشعراء و الأدباء و كم وصفوا في أمر القلب بين ذم و مدح بسخاء ،
تحدثوا عن :
مشاعر تسكنه ..
احواله في الفراق و اللقاء ..
درجات تعلقه بالامور او الاشخاص و كم كان لها خلود او فناء ( و ربما تعلقهم هم أصحاب المشاعر و لكنهم الصقوها بالقلب !) ....
و كل ذي علم في مجال أفتى و قال و كان له في وصف القلب مقال !
و تاه المتلقي، هل يؤيد القلب ام يخفي صوته عند القرار ، و هل يستمع لصوت قلبه ام يرسله الى صحراء جرداء لا خضرة فيها و لا ماء ...
و الكل احتكم لما يراه عدلا و خيرا و لحكمه استجاب ، و افاض بالتباهي و الثناء ..
و عندما فتحت كتاب التشريح لصدر الإنسان..عجبت من وضع القلب !!
اجل لقد كان هو ذاته معلقا في جوف الفؤاد في القفص الصدري ، مشغولا بتنقية الدم و ضخه بسخاء ...
و عندها عرفت ان التعلق له حال و قرار ... و أن الأمر لا يعدوا كونه قدر كتب في الألواح... و أن لله أمره في خلقه حيث ابدع و شاء ...
وجدت عندها أن التعلق بالله أولى من التعلق بالأشخاص او حتى المباديء و من المؤكد انه يجب البعد عن التعلق بالاشياء ...
و لكي تعيشي يا نفسي بقلب سليم ما استطعتي ازيلي فكرة التعلق و اجعلي قيمة المتعلق به صفرا و أكثري من الاستغفار و على الله الواحد الموجد الرزاق اكثري الثناء ..
و اصقلي القلب بين ثانية و أخرى بفكرة عطاء او بذكرى تتبعها دعوة بالرحمة بعد الفراق للاخلاء ..
و انت يا قلب .. يا من أكثر التعلق بالمباديء و الناس و الأشياء..
استمع لي و أطع لتمر الايام الباقية و نحيا جميعا بصفاء ..
و اعذروني و قلبي و قلوبكم اعزائي و تقبلوا منا الشكر على الصبر و الثناء ...
و اعلموا ان القلب ليس إلا ضحية او جلادا للتعلق ابى من ابى و شاء من شاء !
اما انتم أعزائي فتفضلوا علي بالتعليق و لكم خير الجزاء