06 Feb

كم قال اهل الحكمة و  الشعراء و الأدباء  و كم وصفوا في أمر القلب بين ذم و  مدح بسخاء ،

 تحدثوا عن :

مشاعر تسكنه .. 

احواله في الفراق و  اللقاء .. 

 درجات تعلقه بالامور او الاشخاص  و كم كان لها خلود او فناء ( و ربما  تعلقهم هم أصحاب المشاعر و لكنهم الصقوها بالقلب !) ....

و كل ذي علم في مجال أفتى و قال و كان له في وصف القلب مقال ! 

و تاه المتلقي،  هل يؤيد القلب ام يخفي صوته عند القرار ، و هل يستمع لصوت قلبه ام يرسله الى صحراء جرداء لا خضرة فيها و لا ماء ...

و الكل احتكم لما يراه عدلا و خيرا و لحكمه استجاب ، و افاض بالتباهي و الثناء ..

و عندما فتحت كتاب التشريح لصدر الإنسان..عجبت من وضع القلب !! 

اجل لقد كان هو ذاته معلقا في جوف الفؤاد في القفص الصدري ،  مشغولا بتنقية الدم و ضخه بسخاء   ... 

و عندها عرفت ان التعلق له حال و قرار ... و أن الأمر لا يعدوا كونه قدر كتب في الألواح... و أن لله أمره في خلقه حيث ابدع و شاء ...

وجدت عندها  أن التعلق بالله أولى من التعلق بالأشخاص او حتى المباديء  و من المؤكد انه يجب البعد عن التعلق بالاشياء ...

و لكي تعيشي يا نفسي بقلب سليم ما استطعتي  ازيلي فكرة التعلق و اجعلي قيمة المتعلق به صفرا و أكثري من الاستغفار و على الله الواحد الموجد الرزاق  اكثري الثناء .. 

و اصقلي القلب بين ثانية و أخرى بفكرة عطاء او بذكرى تتبعها دعوة بالرحمة بعد الفراق  للاخلاء .. 

و انت يا قلب .. يا من  أكثر التعلق بالمباديء و الناس و الأشياء..

  استمع لي و أطع لتمر الايام الباقية و نحيا جميعا بصفاء .. 

و اعذروني و قلبي و قلوبكم  اعزائي  و تقبلوا منا الشكر  على الصبر و الثناء ... 

و اعلموا ان  القلب ليس إلا  ضحية او جلادا للتعلق ابى من ابى و  شاء من شاء ! 

اما انتم أعزائي فتفضلوا علي بالتعليق و لكم خير الجزاء 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.